حراج سيارات مرسيدس في جدة
ميرسيدس هى شركة ألمانية الصنع فرضت نفسها فى جميع أسواق العالم لتميزها بالمتانة والجودة والفخامة ويقع مقرها الرئيسي فى مدينة شتوتغارت الألمانية بمنطقة بادن فورتمبيرغ. وبدأت الفكرة لديه أثناء قيادة دراجته وفى أثناء سيره تخيل عربة بدون أحصنة تجرها فتحولت الفكرة لديه إلى حلم كبير. هذا الحلم قاده لانشاء شركة Max Rose و Friedrich Wilhelm Eßlingerلإنتاج الآلات ثم بدات بانتاج محركات الوقود Cie. وساعده والده فى التعرف على عالم وسائل النقل وتعلق بالتكنولوجيا حيث كان يعمل سائق قطار، ودخل المدرسة التقنية بعد انهاء المدرسة الثانوية وحصل على دبلوم في الهندسة عام 1864م.ثم عمل في مصانع كثيرة، وتنقل بينها، وفي مدن مختلفة منها كارلسروة، مانهايم، بفورزايم خلال فترة 7 سبع سنوات، وكان طوال هذه الفترة يحلم بأن يكون لديه مصنعه الخاص، وكان يرى نفسه دائماً في هذه الصورة، صاحب مصنع متميز، وفي عام 1871 بدأ كارل بنز مع زميل له بمحل صغير لإصلاح الآلات، لكنه لم يصمد، وترك هذه الشركة بعد سنة من العمل، فاستمر بنز لمدة خمس سنوات للعمل بمفرده طور خلالها محركا بصمامين، لكن محاولاته المتكررة باءت بالفشل، وواجه الكثيرمن الصعوبات، وكان يستغرق وقتاً طويلاً في عمله بإصرار وعزيمة. وفي عام 1879 نجح كارل بتشغيل محركه الأول بعدما حل عوائق عديدة ومشكلات مختلفة اعترضت طريقه. هذا النجاح دفعه إلى تأسيس شركة عام 1882م، حيث أدار إنتاج المحركات التي تعمل بالوقود، وكان مغامراً من الدرجة الأولى، وحبه للمغامرة والتطور الدائم دفعه إلى تأسيس شركة أخرى مع اثنين من أصدقائه عام 1883م في مانهايم، كان يطمح إلى تطوير المحرك ذي الصمامين لكي يصبح قادراً على استعمالها في محركات السيارات، لكن هذا الطموح اصطدم في رفض شركائه للفكرة من أساسها، واعتبروها مخاطرة كبيرة لا يمكن أن تنجح، ولكن بنز لم ييأس، وإنما ازداد إصرارا وعزيمة، وغامر وحيداً، عمل بجد وتصميم إلى أن نجح في تصميم محرك للسيارات واستطاع أن ينجح في بناءً الشاصي، واستطاع أن يجعل المحرك قادرا على دفع العجلات الخلفية إلى الأمام بقوة المحرك، مستخدما السلاسل الحديدية، والأحزمة المطاطية، وعلى الرغم من أن أول سيارة لبنز تم عرضها للجمهور اصطدمت بحائط وتحطمت إلا أن ذلك لم يحبط إصرار كارل بنز على تصميم سيارة متينة، ويمكن الاعتماد عليها إلى أن احتل العام 1899 المرتبة الأولى في صناعة السيارات في العالم. وفى عام 1906م نجح بنز في تصميم أول سيارة متميزة وظهرت لأول مرة في المتحف الألمان حيث ما زالت حتى الآن. وفي وقت نجاح بنز كان هناك مبتكر عبقري آخر اسمه جوتليب ديملر، والطريف أن ديملر كان أول من اخترع الدراجة النارية، ولكنه معروف ومشهور بإبداعاته في عالم السيارات. ولد ديملر في وورتمبيرغ في ألمانيا عام 1834م، وكان أكبر من بنز بعشر سنوات، ومهندسا ميكانيكيا، ومحبا للميكانيكا والتكنولوجيا، واكتسب خبرة مهمة مبكرا، حيث عمل في وايورث في مانشستر بريطانيا، عاد ديملر إلى ألمانيا عام 1872م ليعمل في شركة N.A.OTTo في كولونيا، والتي كان اختصاصها ونشاطها يعتمدان على إنتاج محركات الوقود، وبعد عشر سنوات من العمل في الشركة افتتح ديملر ورشة للمحركات مع مبتكر آخر واسمه ويلهالم مايباخ، قرب شتوتغارت، اخترع ديملر أول دراجة نارية عام 1885م عندما نجح في تصميم وتركيب محرك خفيف الوزن يعمل بالوقود لدراجة، وتم تسجيل براءة الاختراع، وكانت سرعة هذه الدراجة 12 كم/ ساعة، وبدأ بيعها في عام 1886م، وأول من اشترى محركات الدراجات مصنعو السيارات في فرنسا.وفي عام 1890م اخترع مايباخ محرك بأربع سيلندرات وتم استعماله للقوارب. وقد سمي محرك ديملر، وفى عام 1900م اشترى أحد رجال الأعمال المجريين 36 سيارة سباق من ديملر ، فاشترط أن تسمى هذه السيارات باسم ابنته ميرسيدس ، وساعد هذا الاختراع بنز وديملر معا حيث أصبح باستطاعتهما تطوير عملهما ووسائل النقل بشكل كبير. وأسس ديملر في 1890م مؤسسة سجلها في شتوتغارت وكان شريكاه ويلهالم لورانز وماكس دونتهوفر ، وفي 1895 اخترعت شركة بنز أول باص في العالم، وفي نفس العام تم تنظيم أول سباق للسيارات فى أمريكا، وكان عبارة عن ذهاب وعودة ما بين شيكاغو وواكيغان، و السائق الوحيد الذي استطاع إنهاء السباق هو أوسكار مولر أما بنز فقد خسر السباق. وتوفي ديملر عام 1900م ، وفي عام 1901 ربحت إحدى سيارات ديملر السباق، وسجلت شركة ديملر اسم مرسيدس رسميا حسب وصيته، وفي عام 1905 اخترعت شركة ديملر الرديتر الذي حقق نقلة نوعية في عالم السيارات وتصميمها، واشتدت المنافسة بين مصنعي السيارات. وكانت الحرب العالمية الأولى ضربة قاصمة للشركات الألمانية، حيث قام هنري فورد بطرح سيارته الأولى التى كانت تعرف بموديل T، وحققت نجاحا عظيماً بفضل تصميمها وأسعارها ، فاتفق كل من بنز ومسؤولو شركة ديملر على دمج الشركتين، وحصل بالفعل عام 1926م، وكانت قفزة نوعية في عالم السيارات. وتوفي بنز بعد ثلاث سنوات من دمج شركته مع شركة ديملر في 1929م ،. ومن العجيب أن هذين الرجلين اتخذا قرارات مهمة قبل وفاتهما، ففي عام 1900 أوصى ديملر أن تسمى سيارته باسم ابنته مرسيدس، ولولا هذا لكنا الآن نتكلم عن سيارة ديملر، ولم يكن أحد يعلم ما معنى مرسيدس، كذلك فإن قرار بنز بالدمج مع شركة ديملر كان قبل وفاته بثلاث سنوات، وبالتأكيد فإن هذا الدمج قد لعب دورا مهما في تطوير سيارة مرسيدس بنز، والارتقاء بها إلى القمة. ثم بدأت الشركة بالوقوف مجددا عام 1930م عندما بدأت ألمانيا بتوسيع الطرق ، وفتح الأتوسترادات حيث ازداد الطلب على السيارات، وفي الوقت نفسه اختار هتلر سيارات مرسيدس الفخمة كسيارات رسمية بالدولة ، كما بدأت شركة مرسيدس بنز بتصنيع المحركات للسيارات والطائرات العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت الشركة قد تعرضت إلى خسارة قاسية بعدما دمرت طائرات الحلفاء أغلب مصانعها. وبدأت سيارات ميرسيدس باحتلال مركز مرموق في عالم السيارات في العالم وراجت بشكل واسع وخاصة بين الأغنياء، وأحيانا تذكر باسم سيارة الفخامة، وقد بدأت الشركة في عام 1960م بتقوية وضعها في عالم الشاحنات والمحركات، حيث أعطت شركة مرسيدس بنز لصناعة السيارات قوة كبيرة ودفعة هائلة، فالابتكارات التي أضيفت على سيارة مرسيدس كانت عظيمة، حيث كانت الأولى في طرح حقيبة الهواء الوقائية Airbag والفرامل Anti-Lock إضافة إلى الهياكل الآمنة.